Monday, August 27, 2007

السائرة فى طريق الآلام


إلى المناضلة/شاهندة مقلد
حين هوى السوط بعنف
على الجسد الغض
علت فى الهواءزفرة مكتومة
وتساقطت قطرات حمراء
من الظهر العارى

إختلط الطين بالدم
ليتكثف الحقد
ممزوجا بالقهر والغضب
وتلمع فى العبون نيران الإنتقام

حينها كنت هناك
تدافعين بصدرك الطاهر
عن آلاف الضحايا
وتربتين بيديك الحنونتين
على ظهور الأطفال
وترضعيهم حليب الثورة

أيتها الأم المقدسة
ياسيدة الآلام
لك المجد والسؤدد
لك الخلود والأبدية

على مشارف الحلم
حين تنتهى الحكاية
ويبدأ الفعل
كنت دائما هناك
كشجرة السنديان
تولد واقفة
وتعيش واققة
وتشيخ واقفة
وعندما تموت
تموت أيضا واقفة

هكذا أنت دوما
وهكذا تكونين
إمرأة من حجر الصّوان
ومن ينابيع الفردوس

تملكين قلب طفل
وبصيرة نبى

إليك دائما نرنو بشموخ
فأنت حيث أنت
حضن الحنان الدافيئ
فى ليال الزمهرير

وأنت كما أنت دوما
طيبة كالخبز
شعر:بنتاؤور