Thursday, February 14, 2008

من الشعر الأندلسى














ياليل الصب متي غده؟
أقيام الساعة موعده

رقد السمار فأرقه
أسف للبين يردده

فبكاه النجم ورق له
مما يرعاه ويرصده
كلف بغزال ذي هيف
خوف الواشين يشرده

نصبت عيناه لي شركا
في النوم فعز تصيده

وكفي عجبا أني قنص
للسرب سباني أغيده

صنم للفتنة منتصب
أهواه ولا أتعبد
صاح والخمر جني فمه
سكران اللحظ معربده

ينضو من مقلته سيفا
وكأن نعاسا يغمده

فيريق دم العشاق به
والويل لمن يتقلده

كلا لا ذنب لمن قتلت
عيناه ولم تقتل يده

يا من جحدت عيناه دمي
وعلي خديه تورده

خداك قد اعترفا بدمي
فعلام جفونك تجحده
إني لأعيذك من قتلي
وأظنك لا تتعمده

بالله هب المشتاق كري
فلعل خيالك يسعده

ما ضرك لو داويت ضني
صب يضنيك وتبعده
لم يبق هواك له رمقا
فليبك عليه عوده

وغدا يقضي أو بعد غد
هل من نظر يتزوده

يا أهل الشوق لنا شرق
بالدمع يفيض مورده

يهوي المشتاق لقائكموا
وصروف الدهر تبعده
ما أحلي الوصل وأعذبه
لولا الأيام تنكده

بالبين وبالهجران فيا
لفؤادي كيف تجلده

2 comments:

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
موقع نادى الزمالك تيم said...
This comment has been removed by a blog administrator.